مقابلة بعنوان الإعلام والبصيرة نسيب حطيط
-بالمعطى التاريخي كان هناك صراع #الإعلام_الالهي ..#والإعلام_الشيطاني الذي كان يعتمد على الغواية وعلى الإحاطة بكل عباد الله لمنعهم من الطاعة.
-#الإعلام_الالهي له مرتكزاته الأخلاقية ويستعمل الوسائل الشريفة اما الإعلام الشيطاني فيتجاوز كل المرتكزات الأخلاقية بحيث انه يستعمل كل الوسائل حتى غير الشريفة.
- للإعلام القرآن كان يوجد #خمسة_مراحل:
١_ ان أنزلناه قرآن عربي
٢_ إقرأ
٣_ وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
٤_ أنذر عشيرتك الأقربون
٥_ فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر
-في الحقبة الأخيرة كان بإمكانك ان تربح حرب أو تخسرها بواسطة الإعلام منذ عاصفة الخليج الأولى وفي حرب غزو العراق والربيع العربي بحيث انه تم رسم صورة معينة للانقضاض على الكيانات والدول تحت عنوان "شيطانة الكيانات والرموز والدول".
#المشاكل_التي_تعترض_الاعلام_الالهي.
-المشكلة الأولى الآن إن العدو والخصوم #يمتلكون كل تقنيات ومرتكزات الإعلام العالمي من الأقمار الصناعية والتحكم بوسائل التواصل الاجتماعي، ونحن المقاومين لهم نستعمل ادواتهم ويستطيعون بأي لحظة بكتم صوتنا او يقطعوا بثنا.
- المشكلة الثانية عدم امتلاكنا للوسائل البديلة للإعلام المقاوم، المشكلة الثانية عندما نمتلك الوسائل لازلنا نعاني من القصور والتقصير في هذا المضمار.
المشكلة الثالثة : ارتكاز الإعلام الشيطاني الغربي على مخاطبة #الشهوة والغرائز والأحلام التي ترواد الشباب، واستعمال لغة العصر ولم يتجمد في الخطاب القديم منذ الف سنة كما نحن الآن نتجمد في بعض الخطاب داخل الحوزات او في الخطاب الدعوي او السياسي بحيث اننا نستحضر التاريخ بكل جزئياته وننسى المصطلح المعاصر.
#المشكلة_الرابعة :الإعلام الغربي نجح في #صناعة_الشخصية ..#والتحكم_بالوعي لكل العالم بما فيها المسلمين لانه تحكم بالسينما والاعلام وكل البرامج التي تحاكي ما يطلبه الشباب بحيث ان حالة الوعي والشخصية من قصة الشعر إلى الازياء التي نلبسها إلى القصص التي نقرأها إلى الأفلام التي نشاهدها والموسيقى التي نسمعها والمسرح الذي نحاول أن نراه هو صناعة غربية.
- الغرب لديه أدوات بناء الشخصية التراكمي او الاختراق التراكمي بينما نحن في كل حركاتنا نحاول الاختراق اللحظوي والسريع والانفعالي مع ان المدرسة القرآنية والنبوية لم تقل بالأنفعال واللحظوية، الله سبحانه وتعالى مع قدرت لقول لشيء كن فيكن فخلق الكون بستة ايام ثم استوى في اليوم السابع، المسألة النبوية بين الآيات المكية والمدينية والنهي عن الخمر هناك تدرج.
- #ليس_لدينا خطة طويلة المدى نحن لازلنا نقوم بالفعل بل بردة الفعل ونحن متلقون للإعلام الغربي هو عنده محطات بالعربية والفارسية بينما نحن نخاطب أنفسنا للانتصار على المذهب الاخر او الجزء الاخر كم هي محطاتنا باللغات التي يعادينا فيها الغرب كم هي عدد الكتب المترجمة، وللتأكيد عن عظمة القرآن او الرسول او الإمام الحسين نأتي بمستشرق ليقول لنا أن نبيكم عظيم لان لدينا مشكلة الثقة بالنفس والعقيدة وهذا المستشرق لا يمدح بنا الا ليبث السم بعقولنا وعقيدتنا.
إذ بقينا بدون صناعة اعلام وبدون محطات ناطقة بالأجنبية بدون سينما وقصص وكتب مترجمة إلى الغرب سنبقى متلقيت، نحن مقلدين للاعلام ولسنا صناعه.
في الثقافة الشعبية عندما تريد أن تفتح محل تجاري إذ لم يكتب يافطته باللغة الأجنبية والا يعتبر نفسه رجعيا ولا يستطيع دخول السوق، والمثقف ان لم يلقح جملته ببعض المصطلحات الأجنبية يعتبر نفسه غير مثقف، بالاخبار لكي نؤكد خبر نقول نقلا عن رويترز او الانباء الفرنسية.
#لدينا_أزمة_ثقة_بالهوية_والانتماء وتم بناء شخصيتنا ان ما هو صحيح وواقعي وجدير بالاستماع يجب أن يكون بلغة غير العربية.
الخطوة الأولى الثقة بالنفس والتخطيط والفعل والوصول إلى الاخر ولا نبقى بدائرة المتلقي بل الانتقال لدائرة الملقي لنستطيع إيصال الفكرة للآخر.
المشكلة اننا نمتلك كنوز كبرى لكن لم نحسن الكشف عنها، حتى لو كشفنا عنها بالمعطى الفكري والثقافي والاجتماعي تحت عنوان "حقوق الانسان" نغلق كل الأبواب وأكثر النوافذ التي يتسلل منها الغرب، مثلا الان هناك مشكلة الحرية الشخصية والجنسية تحت عنوان الزواج المدني لحفظ حقوق المرأة لو نحن بادرنا كمسلمين لإعطاء وتبيان ما أعطاه الإسلام للمرأة لوجدنا ان هذه النافذة ستغلق لان الإسلام أعطى اكثر من الزواج المدني الغربي.
المعروف ان عندنا المرأة تابع لكن لو أضأنا على شخصية المرأة وما أعطاها الإسلام وخاطبها "المسلمون والمسلمات المؤمنون والمؤمنات" وحتى بالمبايعة بالانتخابات لم يرضى الإسلام ان يبايع فقط الرجال في مجتمع كان يقتل المرأة ويجعلها إرث ومتاع يرثها الأبناء قال الإسلام انها تبايع كما يبايع الرجال.
نحن قاصرون في اظهار ما عندنا لذا يتسلل الغرب ليقنع المرأة أنهم أتوا لفك اسرها وإطلاق صراحها.
لا نعرف إظهار ما لدينا ونسهل للغرب استراتيجية احتلال العقول ليسهل عليه احتلال الأرض، نحن لا نمتلك حصانة معرفية لتأمين حصانة عدم اختراق العقل والان نشهد غزو ثقافي بحيث انه في إيران قدمت الحكومة للشعب اكثر مما تستطيع أن تعطيه لكن لم تحسن الثورة ان تبرز ما أعطته لشعبها ونفروا للحجاب ولم نعرف التصدي للحجاب وقفنا عندما منع الغرب الحجاب كما نقف الان عند إحراق القرآن.
إذ بقينا في مسألة ردة الفعل والدفاع وكأننا حارس مرمى ثقافي عليه أن يصد الركلات وإذ بقينا بدون هجوم سيصيب مرمانا الكثير من الضربات.
لابد من استراتيجية جديدة على مستوى الإعلام الجماعي والفردي والبدء بتبيان باللغات الاخرى ما نمتلك.
عندما حصلت ثورة التنباك في إيران قام الإنكليز بدراسة المذهب الشيعي وأرسل احد ضباط المخابرات بقيى في مدينة #مشهد في الحرم الرضوي ١٦ سنة تحت عنوان تهيئة اطروحة دكتوراه ليدرس هذا المذهب، عندما حدثت ثورة العشرين في العراق أيضا ارسلوا إلى كربلاء وبالتالي بدأوا يفتشون لمعرفة ما نفكر وما هو فقهنا وليستطيعوا #غزونا فكريا للسيطرة علينا ميدانيا.